اوسار أحمد/
رغم البداية الصعبة أمام مانشستر سيتي، ما زال نادي الوداد الرياضي يحتفظ بحظوظ قوية في بلوغ دور الـ16 من كأس العالم للأندية 2025. الفريق يدرك أن كل شيء ممكن، وأن الفوز في الجولة المقبلة يمكن أن يقلب موازين المجموعة السابعة ويعيده إلى قلب المنافسة.
الخسارة أمام بطل إنجلترا لم تكن مفاجئة، لكنها لم تُنهِ المشوار. الوداد يقف اليوم أمام تحدٍّ جديد وفرصة ثمينة لاستعادة زمام المبادرة. مباراته القادمة ضد يوفنتوس الإيطالي تمثل مفترق طرق حقيقي، والفوز بها سيمنحه دفعة معنوية هائلة قبل مواجهة العين. الفريق يملك ما يكفي من الروح والانضباط ليقول كلمته في هذه المجموعة القوية.
عدة سيناريوهات تمنح الوداد بطاقة التأهل، وأفضلها يبقى الفوز في المباراتين المتبقيتين، ما يرفع رصيده إلى 6 نقاط ويؤهله بشكل مباشر. حتى في حال جمع 4 نقاط من تعادل وفوز، تبقى فرص التأهل قائمة، خصوصًا مع احتمال تساوي ثلاث فرق في الترتيب، وهو ما يفتح الباب لحسابات المواجهات المباشرة وفارق الأهداف.
الوداد اعتاد على قلب التوقعات في أصعب اللحظات، ويملك عناصر قادرة على صنع الفارق. التركيز الذهني، والتحضير البدني الجيد، والثقة بالنفس ستكون مفاتيح النجاح. مواجهة يوفنتوس يوم الأحد 22 يونيو تمثل فرصة مثالية لتصحيح المسار، وبث رسالة قوية بأن الفريق لم يأتِ إلى هذه البطولة لمجرد المشاركة.
الجماهير المغربية تضع ثقتها في لاعبيها. المدرب يملك الوقت الكافي لوضع خطة متوازنة تعكس هوية الفريق وتستثمر الروح القتالية التي ميّزت الوداد في محطاته القارية السابقة. التأهل ليس حلمًا بعيدًا، بل هدف واقعي يتطلب فقط إيمانًا بالقدرة على العودة، وتصميمًا على القتال حتى صافرة النهاية.