إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي
في خطوة إنسانية ذات صدى واسع، قررت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية التكفل الكامل بعلاج الطفلة فردوس بوسرفان، التي تعاني من مرض نادر يُعرف طبياً بـ”نقص المناعة الأولية” (Déficit Immunitaire Primitif)، وذلك عبر توفير مادة الغلوبولين المناعي، التي تبلغ تكلفتها 16.950 درهماً.
ويأتي هذا التدخل الرسمي بعد تفاقم الوضع الصحي للطفلة، المنحدرة من أسرة فقيرة بجماعة أجلموس في أعالي جبال الأطلس، بإقليم خنيفرة، والتي ظلت تعاني في صمت بسبب غياب الموارد اللازمة لتأمين علاجها. فقد أنهكها المرض وأضعف مناعتها، ما جعل جسدها فريسة سهلة للعدوى دون قدرة على المقاومة.
الاستجابة الحكومية جاءت عقب نداءات مؤثرة أطلقتها الأسرة من عمق الجبال، وصلت صداها إلى البرلمان عبر البرلمانية السعدية أمحزون، التي رفعت ملتمساً عاجلاً إلى وزير الصحة، أمين التهراوي، داعية إلى التدخل لإنقاذ حياة الطفلة “الزيانية”، في إشارة إلى انتمائها الأمازيغي الجبلي.
وطالبت النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار في ملتمسها، بإيجاد حل نهائي لوضعية الطفلة عبر ضمان التزويد المنتظم بالدواء الأصلي، ودعم أسرتها اجتماعياً بشكل فوري. كما دعت إلى إحداث آلية وطنية خاصة بالأمراض النادرة، تكفل التدخل العاجل والمجاني في مثل هذه الحالات، خصوصاً لدى الأطفال في المناطق النائية والهامشية، ترسيخاً لمبدأ العدالة الصحية والمجالية.