متابعة
كشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت عن اعتماد الأقمار الاصطناعية وطائرات الدرون لرصد ومراقبة عمليات البناء في الوسطين الحضري والقروي، في إطار جهود السلطات للحد من البناء العشوائي. جاء ذلك في رده على سؤال كتابي وجهته النائبة البرلمانية سكينة لحموش حول تداعيات مطالبة سكان البوادي بهدم منازلهم بإقليم الخميسات.
أكد لفتيت أن السلطات المحلية تسهر على تفعيل لجان مراقبة عمليات البناء وفق القوانين والمساطر الجاري بها العمل في مجال التعمير، مشيرا إلى أن عملية المراقبة تعتمد على صور الأقمار الاصطناعية والطائرات بدون طيار لرصد البنايات الجديدة وإخضاعها للتفتيش.
وأوضح أن عمليات المراقبة الأخيرة على مستوى جماعة الكنزرة أسفرت عن رصد 20 بناية جديدة، تبين أن 6 منها مرخصة و14 بدون ترخيص، مضيفا أن السلطات باشرت الإجراءات القانونية في حق المخالفين.
وفي سياق آخر، رد وزير الداخلية على سؤال برلماني حول انتشار الجريمة في الأحياء والفضاءات العامة، مبرزا أن محاربة الجريمة تمثل أولوية للوزارة، مع تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لتعزيز الإحساس بالأمن.
أشار لفتيت إلى اتخاذ تدابير أمنية تشمل تعزيز الحضور الأمني بالشوارع، نشر فرق أمنية راجلة وراكبة، تنظيم عمليات أمنية تستهدف المطلوبين للعدالة، والتفاعل السريع مع ما ينشر عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت إشراف النيابة العامة.
لفت أيضا إلى دعم المصالح اللاممركزة للشرطة القضائية بفرق التدخل التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، إلى جانب تنظيم حملات تحسيسية في الوسط المدرسي، والتعاون مع فعاليات المجتمع المدني.
وبخصوص الجرائم الرقمية، أشار الوزير إلى تفعيل المنصة الإلكترونية “إبلاغ” لتلقي الشكايات والوشايات بشأن الجرائم السيبرانية، بما فيها التهديدات ضد الأفراد وأسرهم.
وشدد لفتيت على أن المقاربة الأمنية وحدها لا تكفي لمعالجة الظواهر الإجرامية، داعيا إلى تضافر جهود جميع المتدخلين في إطار مقاربة تشاركية ومندمجة لتحقيق نتائج فعالة ومستدامة.